للأسف لم نعد نرى شباباً يتمثلون بسنة النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي دعا الشباب إلى التحلي بصفات الرجولة وعدم التشبه بالنساء، فقد أصبح الكثير من الشباب اليوم يجرون وراء الموضة، فقد قام البعض بحلق شواربه ولحاه جرياً وراء الموضة وتقليداً لبعضهم بعضاً .وصفّف بعضهم شعر رأسه ولمعه بطريقة «بناتية» فتتبعه الشباب يقلدونه خصلة بخصلة وشعرة بشعرة !!
وما أن يفعل أحدهم شيئاً مهما كان غريباً أو مريباً إلا وتجد الجميع في إثره جرياً وراء الموضة ومواكبة الجديد!! فخلع بعضهم « الغترة « «والطاقية» وحسر عن شعره فخلع الجميع «غترهم» وألقوا «بطواقيهم» وحسروا عن شعوهم. لبس بعضهم القبعات الغربية، فلبس الجميع قبعات مماثلة !! وخلع بعضهم الثوب العربي السابغ ولبس الجينز والقميص، فتابعه الجميع!!عجباً والله لحال شبابنا!! أهذا هو الشباب الذي الذي نأمل أن يعيد لأمتنا مجدها السليب وعزها المفقود ؟! أهذا هو الشباب الذي يقولون إنهم من سلالة خالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وأبي عبيدة بن الجراح ؟ أهذا هو الشباب الذي حرك أحد أجدادهم جيشاً عرمرماً لفتح عمورية حين استغاثت به امرأة مسلمة بقولها: وامعتصماه! إننا أيها الشباب لو ذهبنا نعدد عشر معشار مآثر آبائكم وأجدادكم لكلّ البنان وجف المداد ولكنا حسبنا من القلادة ما يحيط بالعنق!! أفبعد هذا يحلو لبعضكم أن يكون «إمعة» بين الناس أو «ببغاء» يردد ما يرددون ويفعل ما يفعلون؟! البرنسيسة :(